قال أحد الأدباء : كنت بمجلس أمير بغداد وبين يديه طبق لوزينج ( نوع من الحلويات ) فدخل عليه مجنون فقال : أيها الأمير ماهذا في الطبق ؟
فرمى إليه بواحدة ، فقال المجنون ( إذ أرسلنا إليهم اثنين ) فشفعها بأخرى فقال : ( فعززنا بثالث ) فأعطاه الثالثة فقال : ( فخذ أربعة من الطير ) فألقى إليه رابعة ، فقال : ( ويقولون خمسة وسادسهم كلبهم ) فدفع إليه خامسة ، فقال : ( في ستة أيام ) فجعلها ستاً ، فقال : ( سبع سموات طباقا ) فصيرها سبعاً ، فقال : ( ثمانية أزواج ) فأمر له بالثامنة ، فقال : ( تسعة رهط ) فأتم له تسعاً ، فقال : ( تلك عشرة كاملة ) فأكملها بعاشرة ، فقال : ( أحد عشر كوكباً ) فزاد على العشرة واحدة ، فقال : ( إن عدة الشهور عند الله اثني عشر شهراً) فكمل له اثنتي عشرة ، فقال : ( إن يكن منكم عشرون ) فوصله إلى العشرين ، فقال : ( يغلبوا مائتين ) فأمر برفع الطبق إليه ، فقال : لو لم تفعل ذلك لقرأت لك : ( فأرسلناه إلى مائة الف أو يزيدون ).